دراسة تحليلية للاغاني الصوفية لدى فرقة الحضره والمولاويه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

الموسيقى الصوفية هي موسيقى تعبدية روحية مستوحاة من أعمال شعراء الصوفية المسلمين، وتتجسد أشكال الموسيقى الصوفية في حلقات من الذكر يجتمع فيها المنشدون والدراويش، ناجين ومتقربين إلى الله، جلسات لاتخلوا من الرقص الصوفي وللموسيقى الصوفية المصرية في الاونه الاخيرة شكل مميز محبب الى الشعب المصري مما تشمله على كلمات والحان تمس قلب المصريين مما ساعد في اعادة انتشارها في مصر من جديد. والشاعر والعالم المتصوف شمس الدين التبريزي يقول في واحدة من قواعد العشق الأربعين : "لا تحكم على الطريقة التى يتواصل بها الناس مع الله ، فلكل امرئ صلاته الخاصة" والصوفية هى مذهب انتشر في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري واختلف الناس حول معنى كلمة "صوفية" لكن الرأى الاكتر شعبية هو أنها من الصوفة وانقسمت مدارس الغناء الصوفي الى مدرستين المدرسة القديمة (مدرسة الإنشاد) : وهذه تعتبر المدرسة الاقدم ف الغناء الصوفي او التي لاتزال محافظة على الطريقة القديمة وهذه منتشره في حلقات الذكر والحضرات الصوفية. والمدرسة الحديثة (مدرسة التجديد) وهي الموجودة حاليا وسنتناول فرقتي من اشهر الفرق الغناء لصوفي فرقة الحضرة وفرقة المولوية المصرية وكيف تناولا الغناء الصوفي القديم واضافوا الية وتحليل موسيقاهم والحانهم ونجد ان جمهورهم من الرجال والنساء وكذلك يقومون بنشر موسيقاهم بمسارح واماكن عامة كدار الاوبرا المصرية وساقية عبدالمنعم الصاوي ومكتبة الاسكندرية بالاضافة الى الموالد المنتشره في جميع انحاء الجمهورية ونجد ايضا انهم اثروا الموسيقى العربية بالحان عديدة ولذلك يجب الاهتمام بالموسيقى الصوفية بما انها غنية بمقامات وضروب مسموعة ومستساغة في اذن المستمع لهذا النوع من الفن ورفع المستوى العلمي للفرق الصوفية بتدوين هذه المقطوعات حتى لاتندثر بمرور الوقت وزيادة الاهتمام الاعلامي بهذا الفن والقاء الضوء وتحليل موسيقاهم وكذلك جمع التراث الصوفي وتدرسية في المعاهد والكليات الموسيقية المتخصصة والاهتمام بالتوعية الدينية لافراد الفرق الموسيقية الصوفية ومراقبة اعمالهم للمحافظة على استمرارها في المسار الديني الصحيح دون تطرف او عنف للتصدي للافكار المتطرفة.