فعالية برنامج قائم على بعض وسائط التثقيف المطبوعة فى تنمية بعض مهارات التواصل اللفظى لدى طفل الروضة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مدرس مساعد بقسم رياض الأطفال - كلية التربية النوعية – جامعة الزقازيق

2 أستاذ اصول التربية - العميد السابق لكلية التربية النوعية - جامعة الزقازيق

3 أستاذ علم النفس التربوى - عميد كلية التربية النوعية - جامعة الزقازيق

4 4- أستاذ مناهج الطفل المساعد ورئيس قسم العلوم الاساسية - كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة القاهرة

المستخلص

تعد مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل التى يمر بها الإنسان فى حياته وأخطرها ، فهى مرحلة مهمة فى تكوين شخصية الطفل فما يغرس فى الطفل فى هذه المرحلة يصعب استئصاله فى المراحل الاحقة، وتعد هذه المرحلة من عمر الطفل حاسمة لنمو مهارات الاتصال، وبعد هذه الفترة يكون من الصعب تحسين مهارات التعبير ويكون من العسير على الطفل اللحاق بزملائه، وهى القاعدة التى يبنى عليها التعليم فى المستقبل (فاتن عبد اللطيف، 2008: ص11 ).
فتمتاز وسائط التثقيف المطبوعة كالقصة والكتاب والمجلة بجاذبيتها للصغار والكبار، خاصة أن البعض يرى أن الأسلوب القصصى يعد من أفضل وسائل تثقيف الطفل التى تقدم عن طريقها المعلومات، خاصة إذا ارتبطت القصة بطريقة سرد وحوار يجذب الطفل ويثيره للاستماع إليها(House, 2007:p 318).
فالأطفال فى سن ما قبل المدرسة يكون لديهم قدر ضئيل من العقبات الإجتماعية والوجدانية مع غيرهم ناجمة عن وجود قدر من القلق، والتوتر، والمزاج البيئى، إلا أنه بالتحافهم بالروضة ويبدءون فى الاختلاط بالآخرين يواجهون مواقف اجتماعية ووجدانية جديدة تولد لديهم معرفة بالذات وفهم الانفعال، وعدم القدرة على التحكم فى بعض الانفعالات بحكم تلك المرحلة السنية بما يساعد على تحقيق قدراً من النمو النفسى السوى والتواصل المقبول من خلال علاقات الطفل مع أقرانه ومع معلمته، وهذا ما أشارت اليه دراسة كل من (2007) Goldberg ودراسة Losh (2010) فالمعلمة هى المحور الرئيسى فى إرساء لبنات فن التواصل لدى الطفل ، فلو كان التفاعل داخل حجرة النشاط لا يسوده الثقة المتبادلة بين الطفل والمعلمة بجانب اشعاره دائما بالذنب والتقصير فى مهمة ما، فإن ذلك كله يؤثر نفسياً على الطفل ولو تكرر لأصبح عقبة فى اختلاطه وتواصله مع الآخرين (Luby,2006:p31). لذلك لابد من تكامل وسائط  تثقيف الطفل المطبوعة وعدم تنافرها، وضرورة أن يكون بينها نوع من التنسيق ، وأن تعمل معاً فى تنمية مهارات التواصل اللفظى لدى طفل الروضة ،لأنها ضرورة احتماعية هامة لايمكن أن يحيا بدونها الإنسان بصفة عامة والطفل بصفة خاصة.

الكلمات الرئيسية