صورة الشيطان في العرض المسرحي "مسرحية شيطانكو للكاتب وجيه صبرى نموذجاً"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ الفنون المسرحية المساعد كلية التربية النوعية – جامعة المنوفية

2 أستاذ الفنون المسرحية المساعد كلية التربية النوعية – جامعة الزقازيق

3 مدرس الفنون المسرحية بكلية التربية النوعية – جامعة الزقازيق

المستخلص

يعد إتباع الشيطان من أكبر المشاكل التي تحل بالإنسان ,لأن خطورة إتباع الشيطان لم تكن في الدنيا فقط بل لها جزاء كبير عند الله في الآخرة ،   فالشيطان هو مارد من الجن ، وتطلق الشيطان علي الجن الكافر الذي يدعو إلي السوء والفحشاء ، وللشيطان غايات كثيرة وهدفه الأول إدخال الناس في المعصية والبعد عن الله  ، فيأخذ الشيطان الإنسان من تحت رحمة الله إلي ظلمات الكفر ، ولكن يكون نتيجة هذا الإغواء صعب وعسير علي الإنسان ،  فحذر الله تعالي من إتباع الشيطان وأن كل هم الشيطان هو نشر السوء بين الناس وأعلن الله تعالي أن الشيطان هو عدواً للإنسان وإنه يأمر بالسوء والفحشاء.
فيسعي الشيطان أيضاً إلي وقوع الناس في الكفر وهو أعظم وأكبر ذنب في هذا الكون والشرك بالله والكفر به وهذه من "أكبر غايات الشيطان التي يسعي لها كي يبعد الإنسان عن الله ,ويوسوس كي يفعل المعاصي التي تغضب الله ، وإبعاد أعدائه عن الجنة ، ويسعي الشيطان أيضاً للصد عن سبيل الله وإعلان الحرب عن دينه والصراط المستقيم ، ويدخلهم في الضلال عن الحق والاتجاه إلي الكيد لأهله ،فحذر الله تعالي من إتباع الشيطان وأعلن الله عن عواقب لمن يتخذ الشيطان في طريقه .
 فعواقب إتباع الشيطان لم تقتصر علي الدنيا فقط ، فمن يتبع الشيطان سوف ينال جزاءه في الدنيا والآخرة ، فقد خصَّ الله تعالي إبليس أبا الشياطين بعقوبة تختلف عن باقي الشياطين ، فقد ضرب الله عليه اللعنة منذ أن رفض  السجود لأبينا آدم عليه السلام ، فتوعد الله إلي من يتبع الشيطان في الدنيا بعاقب كبيرة ، وإنه سوف ينزل عليه الشقاء والبلاء وخسارة الدنيا.   
يتضح أن الله توعد لمن يسلك نهج الشيطان وليس له راحة في الدنيا وله معيشة ضنك ويشعر دائماً بعدم  ارتياح وتوفيق أن حياته ستسود فيها الظلام والقلق والخيرة،  وهذا هو الشقاء الذي قال الله عنه لمن يتبع ويسلك طريق الشيطان ، فالشيطان لا يترك من يتبعه في راحة فإنه يجلب له القلق والحياة والشك وعدم الاستقرار وتشتت الأفكار فهو لا يترك عقل الإنسان في راحة ، ولم تنتهي عواقب الشيطان في الدنيا فقط بل تمتد إلي الأخرة أيضاً ، وهو العذاب الأكبر الذي تصوره آيات الكتاب العزيز بأنه سوف يحشر إبليس وأتباعه في المحشر ويخلد في النار هو وأتباعه ,  ومع كل مكر الشيطان ودفع الإنسان  للخطأ سوف يتبرأ منهم الشيطان أمام الله وهذا أكبر حسرة وندامة يقع فيها أتباع الشياطين وأعلن الله عن ذلك كتابه العزيز وهذه هي القوة الناعمة التي مدنا بها الله في القرآن الكريم وهي معرفة ما ينوي إليه الشيطان.
  فالإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم تبعد الشيطان  عنا وتحمينا  من كل سوء ومكروه يدعو له الشيطان ، ويجب الاستعانة دائما بالمعوذتين وكلماتها المحصنة من قرب الشيطان وإبعاده عنا وعي أفضل وسيلة لحفظ الإنسان وأن لا يقربنا الشيطان
فتبين هذه الدراسة طرق الشيطان لإغواء الإنسان ووقوعه في المعاصي وكيفية التخلص من مكر وكيد الشيطان وإبعاده عن الإنسان .
العرض المسرحي؛ مسرحية شيطانكو؛ وجيه صبري؛ صورة الشيطان

الكلمات الرئيسية