واقع استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى تعزيز التعلم الذاتى لدى طلاب كلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق

استهدف هذا البحث التعرف على واقع استخدام طلاب كلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق لشبكات التواصل الاجتماعي في تعزيز التعلم الذاتى حيث ينظر لهذه التقنيات كإحدى أقوى وسائل الجيل الثاني من التعلم الإلكترونى، ويركز البحث على درجة استخدام الطلاب لشبكات التواصل الاجتماعي وذلك باختلاف المتغيرات )التخصص- ومستوى التحصيل الدراسى(، والتعرف على أكثر أنواع شبكات التواصل الاجتماعي استخدامًا بالنسبة للطلاب الجامعيين، ومدى اختلاف وجهة نظر الطلاب لفاعلية استخدام شبكات التواصل الاجتماعى في تعزيز التعلم الذاتى وذلك باختلاف المتغيرات )التخصص _ ومستوى التحصيل الدراسى(، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي عن طريق تصميم استبانة لمسح آراء الطلاب، وجمع الحقائق والمعلومات، ثم تحليلها، وقد طبق البحث على (629 طالب) من طلاب كلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق باختلاف تخصصاتهم.
وأظهرت نتائج البحث إلي أن 95% من الطلاب الجامعيين يقبلون على استخدام شبكات التواصل الاجتماعى بشكل يومى بينما 5% من العينة لا تستخدمها، كما أتضح أيضاً أن النسبة الأكبر من الطلاب 72% يفضلون استخدام Facebook، و15% من الطلاب يستخدمونGoogle+، و7% من الطلاب يستخدمون Twitter، و2% من الطلاب يستخدمون Instgram وتوصل البحث إلى عدة نتائج أبرزها انتشار استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بين الطلاب على اختلاف مستوياتهم التحصيلية وتخصصاتهم إضافة لكون هذه الشبكات أصبحت تشكل مصدراً من مصادر حصولهم على الأخبار والمعلومات التي من شأنها التأثير على ثقافتهم العامة، إحداها إيجابيًا كالتعرف على التقنيات الحديثة قبل طرحها فى السوق، والمشاركة فى تقديم معلومات صحيحة داخل مواقع التواصل الاجتماعى، ومتابعة الأنشطة الجامعية المختلفة، والبعض الآخر سلبيًا كاقتصار استخدام شبكات التواصل الاجتماعى على التعارف وتكوين علاقات اجتماعية فقط، وتوثيق البحوث العلمية اعتمادًا على المصادر التى يحصل عليها من شبكات التواصل الاجتماعى، وعن مدى ثقته بصحة المعلومات والبيانات المقدمة عبر الشبكات، كما أنها لا تقلل من المشاكل الدراسية للطلاب، بالإضافة إلى أن الفائدة الناتجة عن استخدامها منخفضة، وعدم الشعور بالرضا عن تجربتهم فى تحقيق التعلم الذاتى، وخلص البحث إلى ضرورة تشجيع وتدريب الطلاب علي استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتوظيفها في مجال التعلم الذاتي.