أساليب التنشئة الاجتماعية في تربية طفل الجمهورية الجديدة في ضوء تحديات العصر الرقمي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس أصول التربية بكلية التربية جامعة الأزهر

المستخلص

يعيش عالمنا المعاصر ثورات تقنية هائلة ومتجددة في شتى مجالات الحياة، تلقي بظلالها على الأسرة المصرية، من حيث الاستخدام المكثف والهائل لهذه التكنولوجيا من جميع أفراد الأسرة، صغاراً وكباراً، وأصبحت هذه التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من طبيعة الشخص، حتى ظهرت العزلة الاجتماعية والانطوائية والوحدوية حتى بين من يعيشون تحت سقف واحد وربما غرفة واحدة.
وقد جاء الإعلان عن الجمهورية الجديدة كإعلان عن ميلاد حضارة جديدة بيد مصرية، قادرة على الإبداع والتنمية والتقدم، وفق فلسفة علمية واستراتيجية مدروسة بخطط دقيقة تظهر أن الإنسان هو قوام الحضارة، وأن الجهد المبذول في تربيته لا يقل أهمية عن بناء الجمهورية الجديدة.
وقد استهدف البحث للكشف عن أهم أساليب التنشئة الاجتماعية في تربية طفل الجمهورية الجديدة في ضوء تحديات العصر الرقمي، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي، وتوصل البحث إلى أهم التحديات التي تواجه الأسرة في العصر الرقمي، وأهم التأثيرات التي تحدثها التكنولوجيا على الأطفال من حيث التأثيرات (الأخلاقية، والصحية، والاجتماعية، والتعليمية، والنفسية).
واتضح من خلال البحث أن هناك أساليب يقع فيها الوالدان، تسبب محاذير ومخاوف كثيرة لدى الأبناء في التعامل مع التكنولوجيا ومنتجاتها، والتي منها (التسلط، والحماية الزائدة، والتفرقة في المعاملة، والقسوة والعقاب، والتذبذب في المعاملة، والتدليل والتساهل الزائد، والإهمال).
وقد أوصى البحث بضرورة استخدام الأساليب الإيجابية التي تساعد الطفل على حسن التعامل مع المعطيات التكنولوجية الحديثة والانتفاع بإيجابياتها وتفادي مخاطرها، وكان من بين هذه الأساليب: (التثقيف والتوعية، والإرشاد والتوجيه، والضبط التربوي)، وقدم البحث عدة توصيات ومقترحات للتربية الإيجابية للطفل في ضوء تحديات العصر الرقمي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية