تقنيات الذكاء الاصطناعي وأثرها في تصميم عبوات تغليف المنتجات الغذائية

نشأت تقنيات تغليف الأغذية الجديدة نتيجة لرغبة المستهلك في الحصول على منتجات غذائية مصنعة مريحة وجاهزة للأكل ولذيذة وخفيفة الطعم مع فترة صلاحية أطول وجودة عالية. تعرض الورقة الحالية قضية محورية في مجال تصنيع المنتجات الغذائية وهي استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم عبوات تغليف المنتجات الغذائية. كما يعتبر مجال تصميم المنتجات من المجالات المزدهرة والتي تخضع للعديد من عمليات التطوير والتحديث، خصوصا في ظل التنافسية العالية في السوق العالمية بهدف الوصول الي عمليات تصميم أكثر كفاءة وتواكب التقدم السريع في عمليات الانتاج، وتصميم منتج غذائي جذاب وعصري باستخدام التكنولوجيات المتطورة. حيث تهدف هذه الورقة البحثية لدراسة اثر استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في تصميم عبوات تغليف المنتجات الغذائية بصورة جذابة بالإضافة إلى التعرف على التغيرات التي أحدثها الذكاء في تصميم عبوات تغليف المنتجات الغذائية، إن الاتجاه الأخير لتغييرات نمط الحياة مع قلة الوقت المتاح للمستهلكين لإعداد الأطعمة يشكل تحديًا كبيرًا لقطاع تغليف الأغذية لتطور تقنيات تغليف الأغذية الجديدة والمبتكرة. كانت تقنيات تغليف الأغذية الجديدة، أي التغليف النشط، والتغليف الذكي والتغليف الحيوي النشط والتي تنطوي على تفاعل مقصود مع الغذاء أو محيطه والتأثير على صحة المستهلك، من أهم الابتكارات في مجال تكنولوجيا التغليف. تعمل هذه التقنيات الجديدة على إطالة العمر الافتراضي، وتعزيز أو الحفاظ على الجودة للمنتج الغذائي. إن التقدم في تقنيات تغليف الأغذية الجديدة ينطوي على تأخير الأكسدة، وإعاقة عملية التنفس، ومنع الهجوم الميكروبي، ومنع تسرب الرطوبة و أجهزة استشعار الوقت ودرجة الحرارة، ومؤشرات النضج، وأجهزة الاستشعار البيولوجية والإطلاق المستدام لمضادات الأكسدة أثناء التخزين. إن تقنيات تغليف الأغذية الجديدة بالإضافة إلى الوظيفة الأساسية للاحتواء تزيد من هامش جودة الغذاء وسلامته. وبالتالي، تساعد تقنيات تغليف الأغذية الحديثة في تلبية المتطلبات في جميع أنحاء سلسلة توريد الأغذية من خلال الاستعداد لأسلوب حياة الأشخاص. وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذه المقالة في تقديم المعرفة الأساسية حول تقنيات تغليف الأغذية الجديدة والمبتكرة المختلفة حول طريقة عملها وفعاليتها وملاءمتها لأنواع مختلفة من الأطعمة.وقد توصلت الدراسة إلى مجموعه من النتائج تتمثل في أنه يأتي استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم عبوات تغليف المنتجات الغذائية في اطار محاولات لمواكبة تطورات العصر كما أنه يستخدم في أسلوب مقارن للأسلوب البشري، وقد أوصت الباحثة في أنه يجب طرح قضية استخدام الذكاء الاصطناعي في تغليف المنتجات الغذائية وكذلك يجب على القائمين على العملية التصنيعية توفير البنية التحتية الملائمة من أجل تطبيق استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير صناعة التغليف وسلاسل الإمداد في مصر،
وإجراء مزيد من الدراسات التي تتناول كيفية الإستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير تغليف وتصميم عبوات المواد الغذائية، ولابد أن تهتم وسائل الإعلام بعرض قضية استخدام الذكاء الاصطناعي في االصناعة وبوجه خاص تغليف المنتجات الغذائية.