تجليات قيم التراث الحداثية في مسرح الطفل لدي الكاتبة صفاء البيلي عرض مسرحية استغماية أنموذجاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

مدرس الفنون المسرحية بقسم الإعلام التربوي- كلية التربية النوعية – جامعة الزقازيق

المستخلص

إن تأصيل قيم التراث الجمالية منها والأخلاقية في وجدان الجيل يعني العودة بالثقافة الشعبية إلى جذورها, ومنابعها, ومكوناتها الأساس مع نتاج تفاعلها مع الثقافات الأخري, عبر مراحل الأزمان في تعاقبها, وتواترها حتي يومنا هذا, فالتراث في مسرح الطفل لا يقتصر على إعادة إنتاج القصص القديمة, أو تجسيد الأساطير الشعبية فقط, بل يمتدد إلى كيفية توظيف هذه القصص, والرموز التراثية في طرح قضايا معاصرة تتناسب مع اهتمامات الأطفال واحتياجاتهم النفسية, والعاطفية, فهدفت الدراسة إلى تحليل كيف يمكن للمسرح أن يعزز القيم التراثية لدي الأطفال بطريقة مبتكرة من خلال العرض عينة الدراسة, تسليط الضوء على كيفية تعبير هذه المسرحية عن القيم التراثية بأسلوب عصري يتناسب مع تطلعات واهتمامات الأطفال في الوقت الحاضر, مع محاولة تحديد كيفية إستفادتها من الأدوات الحديثة في العرض المسرحي دون المساس بجوهر التراث, واستخدمت الباحثة المنهج (الوصفي التحليلي), وكذلك (المنهج النقدي).
وقد توصلت الدراسة لبعض النتائج أهمها : المؤثرات البصرية في العرض خلقت جو تناغم مع روح الحضارة الفرعونية, وعززت من تصاعد الأحداث الدرامية وبرزت المفارقات الثقافية, والتاريخية, استطاع المخرج من خلال العرض أن يؤكد حيوية التراث في التاريخ وتفعيل استمراريتة من خلال الرؤية التفسيرية المعاصرة للتراث وحركتة, استخدام المخرج للعرائس مع العنصر البشري في العرض خير وسيلة؛ لتثبيت المعارف وترسيخ القيم, والعادات لدي الطفل, وخاصة الشخصيات الناطقة بأشكال حيوانية, ربط المخرج أحداث المسرحية باللعبة الشعبية (استغماية), التي تواراثها الإنسان جيلاً عبر جيل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية