اتجاهات طلبة الدراسات العليا في كلية التربية بجامعة حائل نحو استخدام نظام التعليم الإلكتروني المتزامن

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن اتجاهات طلبة الدراسات العليا في كلية التربية بجامعة حائل نحو استخدام نظام التعليم الإلكتروني المتزامن. وللإجابة على تساؤلاتها، استخدم الباحث المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة الموضوع، واعتمد على الاستبانة كأداةً لجمع البيانات؛ وذلك نظراً لمناسبتها لأهداف الدراسة، ومنهجها، ومجتمعها. وتم اختيار عينة الدراسة من (71) طالباً وطالبة، من المجتمع الأصلي المستهدف بالدراسة، والبالغ عدده الكلي (99) طالباً وطالبة، موزعين على (3) برامج أكاديمية متخصصة على مستوى الماجستير، واختيرت عينة الدراسة بطريقة عشوائية بسيطة، وبنسبة تمثل المجتمع تمثيلاً صادقاً من حيث العدد، والخصائص المميزة له. ولمعالجة البيانات استخدم الباحث حزمة من الأساليب الإحصائية شملت: (التكرارات، والنسب المئوية، معامل ارتباط بيرسون، معادلة (ألفا كرونباخ)، المتوسط الحسابي، والانحراف المعياري). وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: وجود عدد من المعوقات عند استخدام نظام التعليم الإلكتروني المتزامن في الدراسة عن بعد من وجهة نظر الطلبة، من أبرزها ضعف شبكة الإنترنت وتذبذبها أثناء حضور المحاضرات عن بعد، والانقطاع المتكرر للاتصال بنظام إدارة التعليم الإلكتروني (Blackboard) بالجامعة، إلى جانب ضعف المهارة في استخدام الكمبيوتر والتطبيقات المتعلقة بالتعليم الإلكتروني، كما أشارت نتائج الدراسة إلى حاجة طلبة الدراسات العليا بكلية التربية في جامعة حائل إلى التدرب على استخدام نظام التعليم الإلكتروني المتزامن واكتساب مهاراته. وأن استخدام نظام التعليم الإلكتروني المتزامن مهم في تطوير المقررات الدراسية، كما يعتقد طلبة الدراسات العليا بكلية التربية أن التعليم الإلكتروني المتزامن بأنشطته المختلفة ييسر التعلم كثيراً، ويمكن الطلبة من التعبير عن أنفسهم بحرية كبيرة أثناء التعلم، بالإضافة إلى اسهامه في حل كثير من المشكلات التي يعاني منها التدريس التقليدي. وأشارت نتائج الدراسة أيضاً إلى أن التعليم الإلكتروني المتزامن قليل التكلفة المادية للطلبة والأساتذة والجامعة، ويوفر طرق وأساليب متعددة لتقييم أداء الطلبة، ويساعد على ربط جماعات الدارسين بعضهم ببعض دون أي اعتبار لبُعد المسافات، ويسهل تبادل الأفكار والمعلومات والخبرات بين المتعلمين، وذلك بما يوفره من سهولة الاتصال فيما بينهم، هذا بالإضافة إلى أن الطلبة يستمتعون بحضور المحاضرات من خلال التعليم الإلكتروني المتزامن، ويقدرون جهود الأستاذ الذي يجيد تقديم الخدمة التعليمية عن بعد عبر وسائل التعليم الإلكتروني المتزامن بشكل كبير.
وبناءً على هذه النتائج تعتبر اتجاهات طلبة الدراسات العليا في كلية التربية بجامعة حائل نحو استخدام نظام التعليم الإلكتروني إيجابياً. مع وجود بعض المعوقات التي تحول دون الاستخدام الأمثل لنظام التعليم الإلكتروني المتزامن والدراسة عن بعد من وجهة نظر الطلبة. وفي ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة قدم الباحث عدداً من التوصيات مضمنه في نهاية الدراسة، واقترح مجموعة من البحوث المستقبلية يرى أنها قد تكون مكملة لهذه الدراسة.