النحت والفن المفاهيمي: نحو لغه بصريه جديده خارج حدود التقليد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس النحت بقسم التربية الفنية- كلية التربية النوعية- جامعة الزقازيق

المستخلص

شاهدت الفنون البصريه خلال العقود الاخيره تحولات جذريه تجاوزت الحدود الكلاسيكيه، التي طالما قيدت الابداع ضمن اطار الشكل ، الخامه والمهاره التقنيه ، ومن بين تلك التحولات برز الفن المفاهيمي كتيار ثوري لا يركز على الجماليات بقدر ما يركز على الفكره باعتبارها جوهر العمل الفني، فاعاد فن النحت صياغه نفسه من خلال تداخله مع المفاهيميه ، مما ادى الى خلق لغه بصريه جديده تتجاوز حدود التقليد والمألوف .
يعد الفن المفاهيمي من الفنون التي جذبت العديد من الفنانين في العصر الحديث، لما يحمله من مضمون فلسفي فكري ، فقد اهتم فنان المافيهميه بمجال واسع من المعلومات والموضوعات التي لا يمكن جمعها في شيء واحد ببساطه ، فالفن المفاهيمي يعتمد على مضمون الفكره المراد التعبير عنها كهدف اساسي في التعبير الفني ، وتختلف اسسه التشكيليه والتعبيريه عن غيره من الفنون [1]، حيث لم يعد النحت المعاصر مجرد عمل ثلاثي الابعاد يوضع على قاعده او متحف، بل اصبح حاملا لافكار فلسفيه واجتماعيه ووجوديه ، واندمج مع تيارات مفاهيميه فتجاوز الشكل ليصبح وسيله لاثاره التساؤلات وتقديم الاطروحات الفكريه باستخدام مواد غير مألوفه .
 
[1] - شذى ابراهيم الاصقه، ابتسام سعود الرشيد : التحولات المفاهيميه للفن ، مجله الفنون التشكيليه، جامعه الملك سعود ، الرياض ، يناير 2018 ، ص 153 .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية