التنوع الفنى وأثرة كمصدر لإنتاج صياغات خزفية مبتكرة

يتلخص البحث فى التنوع الفنى كأحد المحاور الجوهرية فى تطور الفنون التشكيلية ,حيث يتيح للفنان مجالا واسعا للاستلهام والتجريب, من خلال دمج أساليب ومؤثرات بصرية وفكرية متباينة تنتمى لثقافات واتجاهات فنية متعددة , وفى مجال الخزف , يكتسب هذا التنوع أهمية خاصة , إذ يمنح الخزاف القدرة على تطوير صياغات تشكيلية مبتكرة تتجاوز الاطر التقليدية , معتمدا على استثمار الخامات ,والألوان ,ومعالجة الأسطح , والزخارف , والرموز البصرية بأسلوب إبداعى متجدد.ويظهر ذلك فى دراسة أثر التنوع الفنى فى صياغةالأعمال الخزفية التى تفتح آفاق جديدة للابتكار ,من خلال تفاعل العناصر التراثيةمع المعاصرة , والمزج بين القيم الجمالية والفكرية بما يحقق عملا خزفيا متفردا يعكس رؤية الفنان المعاصر وقدرتة على التجديد .ويتحقق ذلك من خلال استثمار التنوع فى التقنيات,وتأثيرها على معالجات الأسطح الخزفية بتحديد نوعية التقنية, ومقدار التنوع في الدمج أو التغيير في نظام الصياغات التشكيلية والتأثيرات الفنية الناتجة عنها، وأهمية الربط بين علاقات نسبية تؤكد هيئة الشكل الخزفي وتبرز جمالياته. وأهتم البحث بالتركيز على كيفية استثمار التنوع فى مجال الخزف كمصدر إلهام يثرى التجربةالتشكيلية ويعزز من قيم الابداع والابتكار .كما يوضيح التنوع الكبير في الصفة التشكيلية والفنية في الأعمال الخزفية المنفذة كتدريبات عملية بالصور التوضيحة ,وكيفية الاستفادة من الاساليب التقنية سواء التشكيل اليدوي أو الحفر(التحزيز) أو الريليف البارز والغائر أو الملامس .....الخ، ودمجها مع التصميم بما يتناسب مع نوعية المنتج وطرق اختيار الأسلوب  عند التنفيذ ,وطرق التشكيل والزخرفة ومعالجات الأسطح برؤية مبتكرة تفيد الطالب مهنياً وابتكارياً. وقدم البحث بعض الحلول لصياغات  تشكيلية خزفية, بصور متعددة تؤكد التنوع من حيث الحجم والشكل وأسلوب التناول للتصميم,مع مراعاة اساليب التشكيل ، كما تناول البحث الحالي بعض الدروس لكيفية الاستفادة من النظام المتبع للصياغات والتقنيات الخزفية و التأثيرات الجمالية الخاصة في معالجات الاسطح الخزفية وكيفية تطبيقها فيما بعد وتحقيق التنوع بما يناسب احتياجات المجتمع وخاصة الصناعات التقليدية لتأكيد دور الجامعة وارتباطها بالمجتمع المحلي.