إدارة قلق المستقبل وعلاقته بالأمان الوظيفى لدى المرأة المعيلة العاملة بنظام العقود المؤقتة

لاشك أن ما يموج به عصرنا الحالي من تغيرات اقتصادية واجتماعية دفع العديد  من السيدات المعيلات إلى
العمل بنظام العقود المؤقتة مما جعلهن رهائن للقلق بشأن المستقبل - الأمر الذي يتطلب معه الإدارة الجيدة لذلك 
النوع من القلق ومن ثم جعلهن أكثر تفاؤلا  وقدرة على التخطيط الجيد للتغلب على مخاوفهن المستقبلية، مما 
يسهم في تحقيق قدر مناسب من الأمان الوظيفي بالمؤسسة التي يعملن بها، واستناداً لذلك هدفت الدراسة الحالية
إلي دراسة العلاقة بين إدارة قلق المستقبل والأمان الوظيفي لدي المرأة المعيلة العاملة بنظام العقود المؤقتة ، 
حيث تم استيفاء البيانات من خلال تطبيق أدوات البحث المتمثلة في (استمارة البيانات الأولية ، استبيان إدارة قلق 
المستقبل بمحاوره، استبيان الأمان الوظيفي بمحوريه) علي عينة عشوائية بسديطة قوامها  (210 )مرأة معيلة 
عاملة بنظام العقود المؤقتة، وقد اتبع في هذه الدراسدة المنهج الوصفي والتحليلي، ثم تحليل البيانات وإجراء 
المعالجات الإحصائية المناسبة باستخدام برنامج ( Spss ) وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج كان أهمها: 
أن مايقرب من نصف عينة الدراسة من السيدات المعيلات لديهم درجة متوسطة من كل من إدارة قلق المستقبل والأمان الوظيفى بنسبة بلغت  43.3% و 48.6  % على التوالى ، كما توجد علاقة إرتباطية موجبة دالة إحصائيا عند .001 بين إدارة قلق المستقبل بمحاوره والأمان الوظيفى لدى المرأة المعيلة بمحوريه ، كما تبين وجود فروق داله إحصائيا بين متوسطات درجان عينة الدراسة فى كل من إدارة قلق المستقبل والأمان الوظيفى ببعض محاورهما تبعا لكل من بيئة السكن لصالح الحضريات فى إدارة قلق المستقبل ، نوع العمل لصالح الحكومى ، طبيعة العمل لصالح الأعمال المهنية ، مستوى التعليم لصالح المرتفع ، عدد أفراد الأسرة لصالح المتوسطة ( 6>-4  أفراد ) فى إدارة قلق المستقبل . وتبعا للدخل الشهرى لصالح ذوات الدخول المرتفعة ؛ فى حين لا يوجد تباين دال فى إدارة قلق المستقبل وفقا لدخل الأسرة ، كما تبين أن آليات مواجهة القلق هو المحور الأكثر تأثيرا فى الأمان الوظيفى .
وقد أوصت الدراسة تبنى المجلس القومى للمرأة ومؤسسات التضامن الإجتماعى والقوى العاملة بتطبيق البرنامج الإرشادى المقترح لتنمية وعى المرأة المعيلة بإستراتيجيات إدارة قلق المستقبل لمردرده الإيجابى على الأمان الوظيفى بالعمل ، قيام مؤسسات التعليم المختلفة بإنشاء وحدات للتأهيل الوظيفى وريادة الأعمال مما يكسب خريجيها مهارات تمكنهم من تحقيق الأمان الظيفى مستقبلا ، إنشاء مراكز إرشادية بمؤسسات القطاع الخاص والعام لتقديم الدعم النفسى والسلوكى الملائم بهدف تنمية مهارات السيدات المعيلات العاملات بتلك المؤسسات كمدخل لخفض حدة القلق ومساعدتها على إدارة قلق المستقبل بكفاءة وفاعلية .