المخاطر الاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي وانعكاسها على التناغم الأسري

انتشرت وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وأصبحت هي الوسيلة الوحيدة التي فرضت سيطرتها على المجتمع، وأثرت عليه بشكل كبير، وذلك لأنها تستخدم أساليب جذب لا حصر لها، فهي أداة شديدة الإيجابية إذا أحسن استخدامها، وأداة فتاكة إذا أُسيئ استخدامها .
والاسرة اليوم وباعتبارها أحد اهم المؤسسات الاجتماعية فقد تعرضت لكثير من التحولات والتغيرات بفعل ما احدثته تكنولوجيا وسائل الاتصال والتي من أهمها مواقع التواصل الاجتماعي، فاستخدامها المفرط وعدم ضبط التعامل معها بصورة سليمة، أدى الى حدوث تغير في العلاقات الاسرية. فغياب الحوار وضعف التفاعل والتواصل اللفظي والعاطفي بين افراد الاسرة أدى الى تصدع العلاقة القائمة بينهما، وتعزيز العزلة والتنافر، وكثرة المشكلات والمنازعات. 
هدف البحث الي :

تحديد مفهوم التواصل الاجتماعي وأنواعه المختلفة وأهدافه وخصائصه .
دراسة أثر المخاطر الاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي على التناغم الأسري.
ايجاد الفروق بين أفراد العينة في المخاطر الاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي والتناغم الاسري تبعاً لمتغيرات الدراسة .
ايجاد العلاقة بين المخاطر الاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي والتناغم الاسري .
تحديد نسبة مشاركة العوامل المؤثرة على الوعي بالمخاطر الاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي والتناغم الاسري .
التعرف على اولوية أبعاد المخاطر الاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي .
الوصول لأولوية أبعاد التناغم الاسري .

توصل البحث الي :

وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في المخاطر الاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي تبعاً لمتغيرات الدراسة .
وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في التناغم الاسري تبعاً لمتغيرات الدراسة .
وجود علاقة ارتباطية بين محاور استبيان المخاطر الاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي ومحاور استبيان التناغم الاسري .
اختلاف نسبة مشاركة العوامل المؤثرة على الوعي بالمخاطر الاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي .
اختلاف نسبة مشاركة العوامل المؤثرة على التناغم الاسري .
اختلاف الأوزان النسبية لأولوية أبعاد المخاطر الاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي.
اختلاف الأوزان النسبية لأولوية أبعاد التناغم الاسري .

وأوصى البحث بـ :

إقامة ندوات توعوية وبرامج تثقيفية تشجع على التعاون وتعزز المهارات الاجتماعية الإيجابية لتحقيق التناغم الأسري .
تنمية وعي الأسرة السعودية بأهمية الاستخدام السليم لمواقع التواصل الاجتماعي ، والتوعية بمخاطر الاستخدام المفرط على العلاقات الأسرية .
توجيه الاسر الى الحرص على الحوار والتواصل مع الأبناء من خلال الجلسات الاسرية.
حث الاسر على متابعة الأبناء وتوعيتهم بأضرار الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي. إقامة دورات إرشاد أسرى للتأكيد على أهمية التفاعل بين أفراد الأسرة بوجه عام وبين الزوجين بوجه خاص بوصفه أبرز مقومات الحياة الأسرية .