دور الوالدين في تنمية المهارات الحياتية لدى الأبناء وانعكاسه على جودة الحياة الأسرية

يُعتبر الوالدين الأساس المتين في تكوين الأسرة والتي تُمثل أهم النُظم الاجتماعية ويقع على عاتقهما مهمة إعداد الأبناء كأفراد صالحين في المجتمع وذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحرص والاهتمام بإكساب هؤلاء الأبناء للمهارات الحياتية التي تُمدهم بالقدرة على التعامل السليم مع مجريات ومعطيات الحياة الأسرية والاجتماعية
هذا وقد يفتقد الوالدين إلى الآليات السليمة لإكساب أبنائهم تلك المهارات وينعكس ذلك بدوره على جودة الحياة الأسرية والتي تُعتبر من أهم المؤشرات على نجاح الأسرة في إشباع حاجات أفرادها وتحقيق أهدافهم الخاصة والمشتركة، وقد حرصت الدراسة الحالية على التعرف على مدى انعكاس الدور الذي يؤديه الوالدين تجاه أبنائهم لإكسابهم المهارات الحياتية على جودة الحياة الأسرية، وقد اعتمدت الباحثة على المنهج الوصف التحليلي وتم توزيع أداة البحث على عينة قصدية  بلغ قوامها (200) مبحوثاً من الآباء والأمهات من مختلف المستويات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية، وتوصلت الدراسة إلى بعضاً من النتائج والتي كان من أهمها وجود علاقة ارتباطية طردية بين دور الوالدين في تنمية المهارات الأسرية لدى الأبناء و جودة الحياة الأسرية ، وأظهرت الدراسة ان المهارات الشخصية احتلت المرتبة الأولى في أولوية دور الوالدين في تنمية المهارات الحياتية لدى الأبناء بينم احتلت المهارات الاقتصادية المرتبة الأخيرة ،كما أظهرت الدراسة ان التوافق الأسري احتل المرتبة الأولى بين محاور جودة الحياة الأسرية لدى عينة البحث، وأوصت الدراسة بضرورة استخدام الوالدين لآليات مقصودة ومخطط لها لإكساب الأبناء للمهارات الحياتية عن طريق توفير البيئة الأسرية المُحفزة لذلك لضمان تحقيق جودة الحياة الاسرية.