تعزيز إمكانية الوصول والاستدامة في تصميم المدارس: منهج قائم على الأدلة للتصميم الشامل في العمارة الداخلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس العمارة الداخلية، قسم الديكور، كلية الفنون والتصميم، جامعة فاروس بالإسكندرية، الإسكندرية 21648، مصر.

المستخلص

لا تزال العمارة الداخلية للمرافق التعليمية في المدارس المصرية تعاني من قصور واضح في تلبية احتياجات جميع الطلاب، وخاصةً ذوي الإعاقات الجسدية ومستخدمي الكراسي المتحركة. ورغم استثمار الحكومة بكثافة في تطوير البنية التحتية التعليمية، إلا أنها ركزت بشكل رئيسي على البنى التحتية المادية ومواد التدريس دون مراعاة الاعتبارات المكانية والوظيفية والجمالية المهمة. وكانت النتائج خلق بيئات غير دامجة ولا تدعم الجانب النفسي والاجتماعي للطلاب من ذوي الإعاقة.
تسعي الدراسة إلى سد هذه الفجوة في تصميم العمارة الداخلية من خلال استكشاف كيفية مساهمة مبادئ التصميم الشامل وإمكانية الوصول المستند إلى الأدلة (EB-UDA)، مدعومة بنظريتي التعلم البنائي (CLT) والنظرية النقدية للإعاقة (CDT)، في إعادة صياغة تصميم العمارة الداخلية للمدارس لتشجيع مبادئ الشمول والمساواة في البيئات التعليمية. تُبرز الدراسة ضعف إلمام مهندسي الديكور الداخلي باحتياجات المستخدمين من حيث الإدراك والوظائف، وخاصةً الطلاب ذوي الإعاقة في غياب المفاهيم التصميمية التي تراعي المرونة في التخطيط، والأثاث القابل للتعديل، والتجهيزات الحسية، وتكامل التكنولوجيا المساعدة ضمن الحيزات التعليمية.
تهدف الدراسة الي تحديد أفضل الممارسات التصميمة للبيئات التعليمية الشاملة، و تعزيز الاستدامة في ضوء عناصر التصميم الشامل المستند إلى الأدلة في تصميم العمارة الداخلية للمدارس، واقتراح بعض الاستراتيجيات للحفاظ على التوازن بين الجوانب الوظيفية والجمالية، مع ضمان توفير إمكانية الوصول لجميع المستخدمين. كما تتيح الدراسة توظيف نظريتي CLT وCDT و دمجهما في إطار تصميمي يُحسّن التفاعل المكاني، والتواصل البصري، والمشاركة الشاملة لكل طالب.
تتبع الدراسة نهجًا وصفيًا تحليليًا واستقرائيًا، حيث يتم تحليل نماذج تصميمية قائمة وتقييم تأثير المفاهيم النظرية على الإدراك التصميمي ووجود التأثير المعرفي لنظرية التصميم الشامل على العمارة الداخلية. تُشدد الدراسة على إعادة النظر في البيئات التعليمية، ليس فقط كفراغات مادية، بل كبيئات قابلة للتكيّف وآمنة نفسياً وشاملة اجتماعياً.
ستُسهم هذه الدراسة في تطوير البيئات التعليمية الشاملة في مصر، حيث أن لغة التصميم المقترحة قائمة على الشمول الاجتماعي والأدلة النظرية. كما ستساعد المصممين وواضعي السياسات على تهيئة بيئات داخلية تُمكّن الطلاب ذوي الإعاقات الجسدية من ممارسة حقهم الكامل في التعليم داخل بيئة تعليمية آمنة وشاملة ومتجاوبة مع احتياجاتهم المتنوعة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية