الإرهاب السيبراني في بيئة الألعاب الإلكترونية ودور المعلم في مواجهته: دراسة مزجية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مشارك السياسات التربوية كلية التربية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة واستاذ مشارك الإدارة والتخطيط والدراسات المقارنة بكلية التربية بنين بالقاهرة جامعة الازهر بمصر

2 أستاذ مشارك تقنيات التعليم- كلية التربية جامعة طيبة بالمدينة المنورة

10.21608/jsezu.2025.462185

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى الوقوف على ظاهرة اجتماعية مهمة تتعلق بطلبة المدارس الذين يتعرضون للإرهاب السيبراني في بيئة الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى الكشف عن دور المعلم كقائد في المجتمع المدرسي  في مواجهة هذا النمط من الإرهاب. لتحقيق أهداف الدراسة، تم استخدام المنهج المزجي من خلال أسلوب التحليل الاستكشافي المتتابع، حيث اعتمد الباحثان في المرحلة النوعية على التحليل الموضوعي للدراسات السابقة في البيئة العربية لاستخلاص مظاهر الإرهاب السيبراني. وبناءً على هذا التحليل، تم تصميم استبانة كمية مكونة من (71) عبارة موزعة على بعدين رئيسيين، الأول: يتعلق بمظاهر الإرهاب السيبراني في بيئة الألعاب الإلكترونية، وتم تصنيفها إلى ثلاث مناطق: الصفراء، والبرتقالية، والحمراء، والثاني: يتعلق بدور المعلم كقائد في مواجهة الإرهاب السيبراني في تلك البيئة. طُبّقت الاستبانة على عينة عشوائية من طلاب المرحلة الثانوية في منطقة المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية. وأظهرت نتائج الدراسة ارتفاع مظاهر الإرهاب السيبراني في بيئة الألعاب الإلكترونية بنسبة (76.2%)، بينما بلغت نسبة موافقة أفراد العينة على الدور المقترح للمعلم (85.89%). كما أظهرت النتائج نسب الموافقة على مظاهر الإرهاب السيبراني بحسب الأبعاد الاجتماعية (79.58%)، الصحية (77.99%)، الدينية (76.37%)، الثقافية (75.75%)، السياسية (73.55%)، والاقتصادية (71.02%). أما بحسب المناطق، فقد بلغت نسب الموافقة (78.7%) في المنطقة الصفراء، و(76.14%) في المنطقة الحمراء، و(73.41%) في المنطقة البرتقالية. كما تبين أن فئة الألعاب المصنفة (PEGI 18) احتلت المرتبة الأولى من حيث النسبة في جميع المناطق، حيث بلغت نسبتها (85.97%) في الصفراء، و(84.95%) في الحمراء، و(83.39%) في البرتقالية. كما جاءت هذه الفئة في المرتبة الأولى في جميع الأبعاد: السياسي (81.98%)، الاجتماعي (90.35%)، الثقافي (84.44%)، الديني (83.27%)، الاقتصادي (80.61%)، والصحي (85.49%). وقد توصلت الدراسة إلى دور مقترح للمعلم كقائد في سبعة أبعاد رئيسية وفق نموذج TLMS، منها: تعزيز ثقافة التعاون بين المعلمين والطلاب لمواجهة الإرهاب السيبراني، وتشجيع البحث والتطوير المهني للمعلمين، وتوظيف التقنيات الحديثة في التواصل الفعّال مع أسر الطلاب، وفهم عميق لاحتياجاتهم والدفاع عنها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية